[size=25]قصة وعبرة
كان في دار رجل من الناس حيّة ساكنة في جحر
قد عرفوا مكانها
وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب وزنها مثقال,
فصاحب المنزل مغتبط مسرور بمكان تلك الحية يأخذ كل يوم من جحرها بيضة من ذهب وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها
فكانت كذلك لأشهر ,ثم إن الحية خرجت من جحرها , فأتت عنزا لأهل الدار حلوباً ينتفعون بها , فنهشتها فهلكت
العنز! فخرج لذلك الرجل وأهله, وقال :الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنز, والله يخلف ذلك منها,
فلما أن كان عند رأس الحول, عدت على حمار له كان يركبه,فنهشته,فقتلته! فجزع لذلك الرجل وقال : أرى هذه الحية لا تزال تدخل علينا آفة,وسنصبر لهذه الآفات ما لم تعد البهائم,
ثم مر بهم عامان لا تؤذيهم ,فهم مسرورون بجوارها,
مغتبطون بمكانها , إذ عدت على خادم كان للرجل,لم يكن له غيره فنهشته وهونائم ,فمكث مهموما,حزيناً,خائفاً أياماً,ثم قال :إنما كان سم هذه الحية في مالي ,وأنا أصيب منها أفضل مما رزئت به,
دبت الحية امرأة الرجل فنهشتها
ثم لم يلبت إلا أياما حتى نهشت ابن الرجل فمات,فقالا:لا خير لنا في جوار هذه الحية ,وإن الرأي لفي قتلها , والاعتزال عنها فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً لا يرونها ولا يصيبون من بيضها شيئاً! فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى مكانا يصيبان منها, وأقبلا على جحرها
يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك,فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما رجعت ’ فتجدّد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما,
وكانت كذلك عامين,لا ينكرون منها شيئاً, ثم دبت الحية إلى امرأة الرجل وهي نائمة معه فنهشتها, فصاحت المرأة فبقى الرجل فريداً , وحيداً
كئيباً, مستوحشاً ! وأظهر أمر الحية لإخوانه وأهل وده,فأشاروا عليه بقتلها, فولّى الرّجل وقد أزمع على قتلها ,
فبينما هو يرصدها إذ اطلع في جحرها فوجد درة صافية وزنها مثقال! فلزمه الطّمع, وأتاه الشيطان فغرّه حتى عاد له سرور هو أشد من سرور
الأول فقال: لقد غيّر الدّهر طبيعة هذه الحيّة ,ولا أحسب سمّها إلا قد تغير كما تغيّر بيضها,
نهشته فمات
فجعل الرجل يتعاهد جحرها بالكنس ورش الماء والرّيحان , فبينما هو نائم , إذ دبت الحية فهشته ومات ,احببت أن أعرض هذه القصة والتي يرويها ]انطوس السّسائح ] لأرضرب بها مثل بوالدين ابتعدا عن تربية أبنائهما بحجة الركض وراء الدنيا واللهث خلف الملذّات والشّهوات ويفرحون بالإنجازات البسيطة على حساب تربية أبنائهم وتعليمهم , حتى إذا ما كبر الأبناء سموا أبائهم كما سمّت الحية أهل الدار ’ فمن عقّ أبناءه عند الصغّر , مرت على ّ قصص اجتماعية كثيرة بمثل رمزية (قصة الحية)
كان في دار رجل من الناس حيّة ساكنة في جحر
قد عرفوا مكانها
وكانت تلك الحية تبيض كل يوم بيضة من ذهب وزنها مثقال,
فصاحب المنزل مغتبط مسرور بمكان تلك الحية يأخذ كل يوم من جحرها بيضة من ذهب وقد تقدم إلى أهله أن يكتموا أمرها
فكانت كذلك لأشهر ,ثم إن الحية خرجت من جحرها , فأتت عنزا لأهل الدار حلوباً ينتفعون بها , فنهشتها فهلكت
العنز! فخرج لذلك الرجل وأهله, وقال :الذي نصيب من الحية أكثر من ثمن العنز, والله يخلف ذلك منها,
فلما أن كان عند رأس الحول, عدت على حمار له كان يركبه,فنهشته,فقتلته! فجزع لذلك الرجل وقال : أرى هذه الحية لا تزال تدخل علينا آفة,وسنصبر لهذه الآفات ما لم تعد البهائم,
ثم مر بهم عامان لا تؤذيهم ,فهم مسرورون بجوارها,
مغتبطون بمكانها , إذ عدت على خادم كان للرجل,لم يكن له غيره فنهشته وهونائم ,فمكث مهموما,حزيناً,خائفاً أياماً,ثم قال :إنما كان سم هذه الحية في مالي ,وأنا أصيب منها أفضل مما رزئت به,
دبت الحية امرأة الرجل فنهشتها
ثم لم يلبت إلا أياما حتى نهشت ابن الرجل فمات,فقالا:لا خير لنا في جوار هذه الحية ,وإن الرأي لفي قتلها , والاعتزال عنها فلما سمعت الحية ذلك تغيبت عنهم أياماً لا يرونها ولا يصيبون من بيضها شيئاً! فلما طال ذلك عليهما تاقت أنفسهما إلى مكانا يصيبان منها, وأقبلا على جحرها
يقولان ارجعي إلى ما كنت عليه ولا تضرينا ولا نضرك,فلما سمعت الحية ذلك من مقالتهما رجعت ’ فتجدّد لهما سرورهما على غصتهما بولدهما,
وكانت كذلك عامين,لا ينكرون منها شيئاً, ثم دبت الحية إلى امرأة الرجل وهي نائمة معه فنهشتها, فصاحت المرأة فبقى الرجل فريداً , وحيداً
كئيباً, مستوحشاً ! وأظهر أمر الحية لإخوانه وأهل وده,فأشاروا عليه بقتلها, فولّى الرّجل وقد أزمع على قتلها ,
فبينما هو يرصدها إذ اطلع في جحرها فوجد درة صافية وزنها مثقال! فلزمه الطّمع, وأتاه الشيطان فغرّه حتى عاد له سرور هو أشد من سرور
الأول فقال: لقد غيّر الدّهر طبيعة هذه الحيّة ,ولا أحسب سمّها إلا قد تغير كما تغيّر بيضها,
نهشته فمات
فجعل الرجل يتعاهد جحرها بالكنس ورش الماء والرّيحان , فبينما هو نائم , إذ دبت الحية فهشته ومات ,احببت أن أعرض هذه القصة والتي يرويها ]انطوس السّسائح ] لأرضرب بها مثل بوالدين ابتعدا عن تربية أبنائهما بحجة الركض وراء الدنيا واللهث خلف الملذّات والشّهوات ويفرحون بالإنجازات البسيطة على حساب تربية أبنائهم وتعليمهم , حتى إذا ما كبر الأبناء سموا أبائهم كما سمّت الحية أهل الدار ’ فمن عقّ أبناءه عند الصغّر , مرت على ّ قصص اجتماعية كثيرة بمثل رمزية (قصة الحية)