ماذا تعرف عن :
مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ؟
ما المقصود بعبارة : ( مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ) ؟
يقصد من هذه العبارة : الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري ، فتكون مستويات سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية بقليل ، ولكنها لم تصل إلى الرقم الذي يشخص ويقرر حدوث الإصابة بمرض السكري فعلياً وبشكل صريح .
وتكون هذه المرحلة مختصرة جداً لا تتعدى مدتها بضعة أسابيع في حالة السكري النمط الأول ، أو المعتمد على حقن الإنسولين كعلاج لابد منه منذ اليوم الأول( الذي كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي ) ، بينما قد تستغرق هذه المرحلة أشهراً متعددة أو سنة في حالة السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، أي الذي لا يتطلب البدء بحقن الإنسولين فوراً منذ لحظة التشخيص وكشف المرض .
وتكون هذه المرحلة صامتة ، وتمر غالباً بدون أعراض يمكن للشخص أن يشتكي منها ، لدرجة أنه يقول بحدة ( أنا لست مريضاً ، أنا لا أشعر بأي شيء مزعج ، . . ) ، وعلى ذلك ، فإنه لا يصدق أنه يمر في مرحلة المرض ما قبل السكري الصريح .
والجميل في هذا الموضوع ، أنه يمكن في هذه المرحلة التدخل طبياً ومنع حدوث السكري أو الوقاية من حدوثه فعلياً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الدهن والشحم المختزن في الجسم بواسطة الحمية الغذائية الصحية وممارسة الحركة البدنية النشيطة كل يوم .
وتعني الحمية الغذائية الصحية العودة إلى تناول الطعام الصحي ، والذي يتصف بأنه قليل الدهن ، وقليل المحتوى من السكر الأبيض( أي سكر المائدة ) والعودة إلى تناول الخضار بكثرة ، والفواكه الطازجة والبقوليات والحبوب غير المقشورة ، بدلاً من المأكولات الحاوية على السكر المركز ، كالدبس والحلاوة والحلويات المعروفة .
والهدف من ذلك ، هو إنقاص الوزن بضعة كيلو غرامات ، فيؤدي إلى منع أو تأخير الإصابة بالسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، إذ بمجرد حدوث الداء السكري ، فإنه سيبقى ويستمر ، وربما بدون أعراض مزعجة ، ولن يعود إلى مرحلة الشفاء الكامل ، ولذلك ، فإن الوقاية خير من العلاج .
كيف يمكن تأخير حدوث الإصابة بالسكري النمط الثاني ( الكهلي ) أو الوقاية منه ؟
وفق الدراسات الحديثة ، فإن الأشخاص الذين يحملون إستعداداً كبيراً للإصابة بالسكري ( ونسميهم عادةً ذوي الخطورة العالية للإصابة بالسكري ) ، هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن ينقصوا هذه الخطورة عن طريق إنقاص كمية الطعام التي يأكلونها إجمالياً ، وزيادة نشاطهم البدني الحركي ، وإنقاص عدة كيلو غرامات فقط من وزنهم الزائد .
ونلخص هذه الطريقة بالنقاط التالية :
إنقاص كمية الدهون والزيوت والشحوم التي يتناولها الشخص كل يوم والتي تدخل في تصنيع الطعام
الإعتدال في تناول الأطعمة ذات الطاقة العالية ( الغنية بالحريرات ) كالحلاوة والحلويات والدبس والمربيات
ممارسة المشي السريع مدة 30 دقيقة في اليوم ، وعلى خمس مرات في الأسبوع
إنقاص الوزن 57 كيلوغرامات خلال السنة الأولى من بدء هذا البرنامج
هذه الخطوات ضرورية جداً للنساء والرجال على حد سواء ، وخصوصاً من وصل في عمره إلى سن الخامسة والأربعين عاماً فما فوق ، حيث يجب أن يبدأ بمرحلة جديدة من حياته وعليه أن يحافظ عليها .
اسأل نفسك : ( هل من المحتمل أن أكون الآن في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري) ؟
طبعاً نحن لا نتمنى ذلك أبداً ، ولكن عندما تصل إلى عمر الستين عاماً فإن جسمك لم يعد يحرق أو يستهلك كل الطعام الذي إعتدت على أكله يومياً منذ أن كنت شاباً ، بل صار يحوله إلى دهن وشحم يخزنه تحت جلدك ، بينما صارت عضلاتك ضعيفة نوعاً ما ، فبدلاً من أن ترفع حاوية الزيت بيدك لتدخلها إلى المنزل ، صرت تجرها جراً بيديك الإثنتين ، لذلك لا بأس أن تطلب من طبيبك أن يقيس لك مستوى سكر دمك إذا توفرت لديك إحدى العلامات التالية :
إذا كنت زائد الوزن أو سميناً
إذا كنت قليل الحركة ونادراً ما تتنقل على قدميك
إذا كان أحد والديك ، أو أحد إخوتك مصاباً بالسكري
إذا كان عمرك أكثر من 45 عاماً ووزنك يزداد شهراً بعد شهر
إذا كان عمرك أقل من 45 عاماً ووزنك زائد
ونضيف على ما سبق ما يتعلق بالسيدات خاصة :
إذا كنت قد أنجبتِ طفلاً وزنه فوق 4 كيلو غرام
إذا كان يصيبك السكري الحملي أثناء الأحمال السابقة
إذا كنت تنجبين مواليد ميتة
إذا كان يحدث عندك إسقاطات متعددة بدون سبب
وقد يشتبه طبيبك بإحتمال وجود إستعداد قوي عندك للإصابة بالسكري إذا أجرى لك تحليلاً مخبرياً أو فحصاً في العيادة و وجد نتيجته واحدة مما يلي :
إذا كنت مصاباً بإرتفاع في ضغط دمك ، أي فوق 13/ 8 بزيادة واحد للرقمين
إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ميليغرام / د ل
إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 140 ميليغرام / د ل وأقل من 200 ميليغرام / د ل
إذا كان لديك الكوليسترول المفيد HDL ( إتش دي إل ) أقل من 35 مليغرام / د ل
إذا كانت لديك الشحوم الثلاثية TG ( تي جي ) مرتفعة فوق 250 مليغرام / د ل
كيف تستطيع إكتشاف أنك في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ؟
لا توجد أعراض لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ، ولكنك تحتاج إلى قياس سكر دمك ، وقد يلجأ الطبيب أو المخبري إلى قياس سكر دمك بواحدة من هذه الطرق :
الطريقة الأولى :
تسمى قياس سكر الدم الصباحي على الريق ( ونسميه أيضاً الصيامي ) ، وذلك بعد نوم 8 ساعات في الليل على الأقل .
هذه الطريقة هي الشائعة ، فإذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ، دل ذلك على وجود إستعداد شديد لتطور حدوث مرض السكري ، وهذه الأرقام هي فوق الطبيعي ، ولكنها لم تصل إلى مرض السكري بعد ، فإذا وصلت إلى الرقم 126 ميليغرام أو أكثر لمرتين وعلى يومين مختلفين ، فهذا يعني حتماً أنك مصاب بالسكري .
الطريقة الثانية :
تسمى إختبار تحمل السكر الفموي الصباحي أو الصيامي ، وهو يقيس سكر دمك بعد صيام عن الطعام ليلة كاملة ، مع الإمتناع عن التدخين أو شرب المنبهات صباحاً ( القهوة والشاي والمتة ) أو أي دواء ، مع عدم وجود حالة صحية طارئة أخرى كالرشح أو الحمى أو دورة شهرية ، ثم يقيس الطبيب سكر دمك بعد أن يعطيك كوباً من الماء محلى بنوع من السكر يحضره في المخبر ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من شرب هذا السائل ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
الطريقة الثالثة :
تسمى إختبار تحمل السكر الفموي النهاري ، وهو يقيس سكر دمك بعد تناول وجبة طعامية رئيسية غنية بالنشويات ( الخبز أو الأرز أو البرغل ) بساعتين ، ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من تناول أي وجبة ، وعلى مرتين مختلفتين ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
كيف أرجع أرقام سكر الدم المذكورة إلى المستوى الطبيعي ؟
نبدأ أولاً بما يتعلق بالطعام
تستطيع أن تقوم بما يلي :
تناول يومياً وجبة خفيفة كفطور
وزع طعامك اليومي على 34 وجبات طعامية في اليوم ، ولا تحذف وجبة الفطور منها
تناول وجبة العشاء في وقت مبكر من الليل
إمتنع عن إدخال الطعام على الطعام ، فالفواكه مثلاً تؤكل قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بساعتين وليس بعدها مباشرة
قلل من تناول البذور والمسليات الطعامية
قلل من كمية الدهون التي تدخل في صنع الطعام بالتدريج
إستبدل بعض الدهون ( السمن ، الزبدة ) التي تدخل في صنع الطعام بالزيت وزناً بوزن
إستخدم الشوي أو السلق أو الخبز في الفرن في إعداد الطعام اكثر من القلي
تناول الخضار مع كل وجبة طعام ، سواء على شكل طبيخ أو سلطة ، ففيها مواد غذائية مفيدة جداً قد لا توجد في الأطعمة الأخرى
إبدأ طعامك دائماً بتناول طبق من الخضار المطبوخة أو السلطة ، وذلك قبل أن تتناول الخبز أو الأرز أو البرغل
أزل قطع اللية والدهن الأبيض العالقة في اللحم الأحمر ، ولا تدخلها مع عملية الطبخ
أترك الطعام قبل أن تحس بالشبع بقليل ، لأنك ستشعر به فعلياً بعد أن تغسل يديك بعد الطعام .
لا تتناول العصير أو المشروبات الغازية مع الطعام ، وإعلم أنها لا تساعد على الهضم
إذا كنت معتاداً على شرب المشروبات الغازية لتطفئ ظمأك ، إستبدلها بالماء العذب
لا تتناول الطعام مع غيرك في قصعة واحدة ، بل تعود على أن يكون لكل شخص صحنه ، ويضع في الكمية التي تناسبه من الطعام .
نبدأ ثانياً بما يتعلق بالحركة والنشاط
إستخدم قدميك للمشي والتنقل أكثر بدلاً من ركوب السيارة أو الدراجة النارية
إستخدم الدرج بدلاً من المصعد
لين مفاصلك ببعض الحركات يومياً في المنزل وقبل خروجك منه
قم بالمشي السريع يومياً مدة 30 دقيقة ، إما دفعة واحدة أو مقسمة على مرتين أو ثلاث مرات
تعود على قضاء حوائجك اليومية مشياً على الأقدام خمسة أيام في الأسبوع
حاول أن تشد ظهرك عند المشي السريع
تعود أن ترفع قدمك عن الأرض عند المشي وليس جرها على الأرض جراً
إحمل بعض الأوزان الخفيفة أثناء المشي ، مثل حاجياتك والأغراض التي إشتريتها من السوق
خذ نفساً عميقاً قبل القيام بأي جهد شديد مثل حمل عبوة البوتوغاز أو نقل أثاث البيت
قم بعملية التمطط قبل النوم وبعد الإستيقاظ منه بدقائق
تعاون مع الآخرين في الأعمال التي تحتاج جهداً ، حتى لو كانت أعمالاً منزلية
إذا ما عملت على تنفيذ ما سبق ، ولو بالتدريج ، فإن وزنك سيتناقص بالتدريج تلقائياً ، وهو علامة أن ما تقوم به من تعديلات في حياتك اليومية يسير بالشكل الصحيح ، وستكون عملية تناقص الوزن بمعدل نصف إلى واحد كيلو غرام بالأسبوع ، ولكن لا تتعجل جداً في إنقاص وزنك ، لأن النقص السريع له يعني أنك ستسترجعه بسهولة في وقت قصير أيضاً .
هل توجد أدوية لتعالج الحالة ما قبل الإصابة بالسكري ؟
لا ، لا توجد أدوية معينة ، ولكن كل ما يساعد على الإقلال من تناول الطعام الزائد ، مع الإقلال من تناول السمن والزبدة والدهن بأنواعه ، والعمل على إنقاص الوزن بالتدريج ، وزيادة النشاط الحركي في النهار ، هي أفضل وسيلة للتخلص من حالة ما قبل السكري والوقاية من الإصابة الحقيقية بهذا المرض .
مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ؟
ما المقصود بعبارة : ( مرحلة ما قبل الإصابة بالداء السكري ) ؟
يقصد من هذه العبارة : الحالة الصحية العامة التي تسبق بدء حدوث السكري ، فتكون مستويات سكر الدم أعلى من المستويات الطبيعية بقليل ، ولكنها لم تصل إلى الرقم الذي يشخص ويقرر حدوث الإصابة بمرض السكري فعلياً وبشكل صريح .
وتكون هذه المرحلة مختصرة جداً لا تتعدى مدتها بضعة أسابيع في حالة السكري النمط الأول ، أو المعتمد على حقن الإنسولين كعلاج لابد منه منذ اليوم الأول( الذي كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي ) ، بينما قد تستغرق هذه المرحلة أشهراً متعددة أو سنة في حالة السكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، أي الذي لا يتطلب البدء بحقن الإنسولين فوراً منذ لحظة التشخيص وكشف المرض .
وتكون هذه المرحلة صامتة ، وتمر غالباً بدون أعراض يمكن للشخص أن يشتكي منها ، لدرجة أنه يقول بحدة ( أنا لست مريضاً ، أنا لا أشعر بأي شيء مزعج ، . . ) ، وعلى ذلك ، فإنه لا يصدق أنه يمر في مرحلة المرض ما قبل السكري الصريح .
والجميل في هذا الموضوع ، أنه يمكن في هذه المرحلة التدخل طبياً ومنع حدوث السكري أو الوقاية من حدوثه فعلياً ، وذلك عن طريق إنقاص كمية الدهن والشحم المختزن في الجسم بواسطة الحمية الغذائية الصحية وممارسة الحركة البدنية النشيطة كل يوم .
وتعني الحمية الغذائية الصحية العودة إلى تناول الطعام الصحي ، والذي يتصف بأنه قليل الدهن ، وقليل المحتوى من السكر الأبيض( أي سكر المائدة ) والعودة إلى تناول الخضار بكثرة ، والفواكه الطازجة والبقوليات والحبوب غير المقشورة ، بدلاً من المأكولات الحاوية على السكر المركز ، كالدبس والحلاوة والحلويات المعروفة .
والهدف من ذلك ، هو إنقاص الوزن بضعة كيلو غرامات ، فيؤدي إلى منع أو تأخير الإصابة بالسكري من النمط الثاني ( الكهلي ) ، إذ بمجرد حدوث الداء السكري ، فإنه سيبقى ويستمر ، وربما بدون أعراض مزعجة ، ولن يعود إلى مرحلة الشفاء الكامل ، ولذلك ، فإن الوقاية خير من العلاج .
كيف يمكن تأخير حدوث الإصابة بالسكري النمط الثاني ( الكهلي ) أو الوقاية منه ؟
وفق الدراسات الحديثة ، فإن الأشخاص الذين يحملون إستعداداً كبيراً للإصابة بالسكري ( ونسميهم عادةً ذوي الخطورة العالية للإصابة بالسكري ) ، هؤلاء الأشخاص يمكنهم أن ينقصوا هذه الخطورة عن طريق إنقاص كمية الطعام التي يأكلونها إجمالياً ، وزيادة نشاطهم البدني الحركي ، وإنقاص عدة كيلو غرامات فقط من وزنهم الزائد .
ونلخص هذه الطريقة بالنقاط التالية :
إنقاص كمية الدهون والزيوت والشحوم التي يتناولها الشخص كل يوم والتي تدخل في تصنيع الطعام
الإعتدال في تناول الأطعمة ذات الطاقة العالية ( الغنية بالحريرات ) كالحلاوة والحلويات والدبس والمربيات
ممارسة المشي السريع مدة 30 دقيقة في اليوم ، وعلى خمس مرات في الأسبوع
إنقاص الوزن 57 كيلوغرامات خلال السنة الأولى من بدء هذا البرنامج
هذه الخطوات ضرورية جداً للنساء والرجال على حد سواء ، وخصوصاً من وصل في عمره إلى سن الخامسة والأربعين عاماً فما فوق ، حيث يجب أن يبدأ بمرحلة جديدة من حياته وعليه أن يحافظ عليها .
اسأل نفسك : ( هل من المحتمل أن أكون الآن في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري) ؟
طبعاً نحن لا نتمنى ذلك أبداً ، ولكن عندما تصل إلى عمر الستين عاماً فإن جسمك لم يعد يحرق أو يستهلك كل الطعام الذي إعتدت على أكله يومياً منذ أن كنت شاباً ، بل صار يحوله إلى دهن وشحم يخزنه تحت جلدك ، بينما صارت عضلاتك ضعيفة نوعاً ما ، فبدلاً من أن ترفع حاوية الزيت بيدك لتدخلها إلى المنزل ، صرت تجرها جراً بيديك الإثنتين ، لذلك لا بأس أن تطلب من طبيبك أن يقيس لك مستوى سكر دمك إذا توفرت لديك إحدى العلامات التالية :
إذا كنت زائد الوزن أو سميناً
إذا كنت قليل الحركة ونادراً ما تتنقل على قدميك
إذا كان أحد والديك ، أو أحد إخوتك مصاباً بالسكري
إذا كان عمرك أكثر من 45 عاماً ووزنك يزداد شهراً بعد شهر
إذا كان عمرك أقل من 45 عاماً ووزنك زائد
ونضيف على ما سبق ما يتعلق بالسيدات خاصة :
إذا كنت قد أنجبتِ طفلاً وزنه فوق 4 كيلو غرام
إذا كان يصيبك السكري الحملي أثناء الأحمال السابقة
إذا كنت تنجبين مواليد ميتة
إذا كان يحدث عندك إسقاطات متعددة بدون سبب
وقد يشتبه طبيبك بإحتمال وجود إستعداد قوي عندك للإصابة بالسكري إذا أجرى لك تحليلاً مخبرياً أو فحصاً في العيادة و وجد نتيجته واحدة مما يلي :
إذا كنت مصاباً بإرتفاع في ضغط دمك ، أي فوق 13/ 8 بزيادة واحد للرقمين
إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ميليغرام / د ل
إذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 140 ميليغرام / د ل وأقل من 200 ميليغرام / د ل
إذا كان لديك الكوليسترول المفيد HDL ( إتش دي إل ) أقل من 35 مليغرام / د ل
إذا كانت لديك الشحوم الثلاثية TG ( تي جي ) مرتفعة فوق 250 مليغرام / د ل
كيف تستطيع إكتشاف أنك في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ؟
لا توجد أعراض لمرحلة ما قبل الإصابة بالسكري ، ولكنك تحتاج إلى قياس سكر دمك ، وقد يلجأ الطبيب أو المخبري إلى قياس سكر دمك بواحدة من هذه الطرق :
الطريقة الأولى :
تسمى قياس سكر الدم الصباحي على الريق ( ونسميه أيضاً الصيامي ) ، وذلك بعد نوم 8 ساعات في الليل على الأقل .
هذه الطريقة هي الشائعة ، فإذا كان سكر دمك الصباحي على الريق أكثر من 100 ميليغرام / د ل وأقل من 126 ، دل ذلك على وجود إستعداد شديد لتطور حدوث مرض السكري ، وهذه الأرقام هي فوق الطبيعي ، ولكنها لم تصل إلى مرض السكري بعد ، فإذا وصلت إلى الرقم 126 ميليغرام أو أكثر لمرتين وعلى يومين مختلفين ، فهذا يعني حتماً أنك مصاب بالسكري .
الطريقة الثانية :
تسمى إختبار تحمل السكر الفموي الصباحي أو الصيامي ، وهو يقيس سكر دمك بعد صيام عن الطعام ليلة كاملة ، مع الإمتناع عن التدخين أو شرب المنبهات صباحاً ( القهوة والشاي والمتة ) أو أي دواء ، مع عدم وجود حالة صحية طارئة أخرى كالرشح أو الحمى أو دورة شهرية ، ثم يقيس الطبيب سكر دمك بعد أن يعطيك كوباً من الماء محلى بنوع من السكر يحضره في المخبر ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من شرب هذا السائل ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
الطريقة الثالثة :
تسمى إختبار تحمل السكر الفموي النهاري ، وهو يقيس سكر دمك بعد تناول وجبة طعامية رئيسية غنية بالنشويات ( الخبز أو الأرز أو البرغل ) بساعتين ، ، فإذا كانت النسبة فوق 140 ميليغرام وتحت 200 ميليغرام ، بعد ساعتين من تناول أي وجبة ، وعلى مرتين مختلفتين ، فذلك يعني وجود حالة ما قبل السكري .
كيف أرجع أرقام سكر الدم المذكورة إلى المستوى الطبيعي ؟
نبدأ أولاً بما يتعلق بالطعام
تستطيع أن تقوم بما يلي :
تناول يومياً وجبة خفيفة كفطور
وزع طعامك اليومي على 34 وجبات طعامية في اليوم ، ولا تحذف وجبة الفطور منها
تناول وجبة العشاء في وقت مبكر من الليل
إمتنع عن إدخال الطعام على الطعام ، فالفواكه مثلاً تؤكل قبل أو بعد الوجبة الرئيسية بساعتين وليس بعدها مباشرة
قلل من تناول البذور والمسليات الطعامية
قلل من كمية الدهون التي تدخل في صنع الطعام بالتدريج
إستبدل بعض الدهون ( السمن ، الزبدة ) التي تدخل في صنع الطعام بالزيت وزناً بوزن
إستخدم الشوي أو السلق أو الخبز في الفرن في إعداد الطعام اكثر من القلي
تناول الخضار مع كل وجبة طعام ، سواء على شكل طبيخ أو سلطة ، ففيها مواد غذائية مفيدة جداً قد لا توجد في الأطعمة الأخرى
إبدأ طعامك دائماً بتناول طبق من الخضار المطبوخة أو السلطة ، وذلك قبل أن تتناول الخبز أو الأرز أو البرغل
أزل قطع اللية والدهن الأبيض العالقة في اللحم الأحمر ، ولا تدخلها مع عملية الطبخ
أترك الطعام قبل أن تحس بالشبع بقليل ، لأنك ستشعر به فعلياً بعد أن تغسل يديك بعد الطعام .
لا تتناول العصير أو المشروبات الغازية مع الطعام ، وإعلم أنها لا تساعد على الهضم
إذا كنت معتاداً على شرب المشروبات الغازية لتطفئ ظمأك ، إستبدلها بالماء العذب
لا تتناول الطعام مع غيرك في قصعة واحدة ، بل تعود على أن يكون لكل شخص صحنه ، ويضع في الكمية التي تناسبه من الطعام .
نبدأ ثانياً بما يتعلق بالحركة والنشاط
إستخدم قدميك للمشي والتنقل أكثر بدلاً من ركوب السيارة أو الدراجة النارية
إستخدم الدرج بدلاً من المصعد
لين مفاصلك ببعض الحركات يومياً في المنزل وقبل خروجك منه
قم بالمشي السريع يومياً مدة 30 دقيقة ، إما دفعة واحدة أو مقسمة على مرتين أو ثلاث مرات
تعود على قضاء حوائجك اليومية مشياً على الأقدام خمسة أيام في الأسبوع
حاول أن تشد ظهرك عند المشي السريع
تعود أن ترفع قدمك عن الأرض عند المشي وليس جرها على الأرض جراً
إحمل بعض الأوزان الخفيفة أثناء المشي ، مثل حاجياتك والأغراض التي إشتريتها من السوق
خذ نفساً عميقاً قبل القيام بأي جهد شديد مثل حمل عبوة البوتوغاز أو نقل أثاث البيت
قم بعملية التمطط قبل النوم وبعد الإستيقاظ منه بدقائق
تعاون مع الآخرين في الأعمال التي تحتاج جهداً ، حتى لو كانت أعمالاً منزلية
إذا ما عملت على تنفيذ ما سبق ، ولو بالتدريج ، فإن وزنك سيتناقص بالتدريج تلقائياً ، وهو علامة أن ما تقوم به من تعديلات في حياتك اليومية يسير بالشكل الصحيح ، وستكون عملية تناقص الوزن بمعدل نصف إلى واحد كيلو غرام بالأسبوع ، ولكن لا تتعجل جداً في إنقاص وزنك ، لأن النقص السريع له يعني أنك ستسترجعه بسهولة في وقت قصير أيضاً .
هل توجد أدوية لتعالج الحالة ما قبل الإصابة بالسكري ؟
لا ، لا توجد أدوية معينة ، ولكن كل ما يساعد على الإقلال من تناول الطعام الزائد ، مع الإقلال من تناول السمن والزبدة والدهن بأنواعه ، والعمل على إنقاص الوزن بالتدريج ، وزيادة النشاط الحركي في النهار ، هي أفضل وسيلة للتخلص من حالة ما قبل السكري والوقاية من الإصابة الحقيقية بهذا المرض .